في سياق منافسات دوري أبطال أفريقيا، برزت موهبة شابة في عالم حراسة المرمى التونسية، تحمل اسم أحمد سليمان، حارس نادي الاتحاد المنستيري. على الرغم من خروج فريقه من التصفيات بعد خسارته في مباراة الإياب أمام مولودية الجزائر بنتيجة 2-0، إلا أن سليمان قدّم أداءً متميزًا أثار إعجاب المتابعين.
سليمان كان له دور حاسم في تأهل فريقه للجولة المقبلة، حيث ساهم في تحقيق انتصار مهم في مباراة الذهاب، عندما أوقف العديد من الفرص الخطيرة، مما أسفر عن فوز فريقه بنتيجة 1-0. أداؤه الرائع تجلى بشكل خاص في تصدياته القوية، التي أظهرت مهاراته الاستثنائية في الحفاظ على شباكه. ورغم الهزيمة في مباراة الإياب، أظهر الحارس البالغ من العمر 21 عامًا ثباتًا نفسيًا ملحوظًا، حيث تصدى لركلة جزاء حاسمة في الدقائق الأخيرة، مما جعله حديث الساعة بين جماهير الفريق.
.
تجدر الإشارة إلى أن الأهداف التي دخلت مرمى فريقه لم تكن نتيجة أخطاءه، بل كان سليمان يمثل جدارًا دفاعيًا صلبًا، يعكس قدراته كحارس مرمى متميز.
تزامن بروز سليمان مع فترة حساسة لنادي الاتحاد المنستيري، بعد انتقال الحارس القدير بشير سعيد إلى الترجي التونسي خلال فترة الانتقالات الصيفية. هذا الانتقال جعل من أحمد سليمان الخيار الأول لحراسة المرمى، وقد أثبت بالفعل أنه قادر على تحمل هذه المسؤولية الثقيلة، مما يمهد الطريق لظهور حارس مميز قد يصبح أحد الأسماء اللامعة في تاريخ حراسة المرمى التونسية.
إن تألق سليمان لا يمثل مجرد حدث عابر، بل هو مؤشر على تطور جديد في كرة القدم التونسية، حيث تتواصل مسيرة اكتشاف المواهب الشابة التي تحمل آمال الأندية والجماهير. بفضل أدائه الاستثنائي، أصبح أحمد سليمان مرشحًا لتبوؤ مكانة رفيعة في صفوف المنتخبات الوطنية، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من الأندية الكبرى في المنطقة بمواهب حراسة المرمى التونسية.